بعد وفاة أمنا خديجة رضي الله عنها طلبت إحدى قريبات النبي صلى الله عليه و سلم أن يتزوج مرة ثانية لكن أبى ذلك لأنه أحب خديجة كثيرا و لا يرد أن تأخذ أخرى مكانها و لكن بإلحاح شديد منها أقنعته أن ’يعاود الزواج لإكمال تربية بناته خاصة فاطمة الزهراء لأنها كانت ما تزال صغيرة فقبل الرسول أخيرا بعد إلحاحها فسألها عمن تختار له فقالت له إن ’كنت تريد البكر فعائشة بنت أبو بكر الصديق و امّا الثيب فسودة بنت زمعة فأجاب الرسول الثيب فاسأليها إن كانت ’تريد الزواج بي فذهبت القريبة إلى سودة و سألتها عن ’قبولها بالزواج بالنبي الكريم فلم ’تصدق سودة بكون الرسول يطلبها للزواج لأنها امرأة عجوز فقبلت بدون تردد و هي جد فرحة
فتزوجها الرسول و ستر عليها لأنها كانت امرأة عجوز مؤمنة خرجت مع زوجها إلى الحبشة فمات زوجها فعادت إلى و لم يعد لها أحد في مكة تلجأ إليه لان عائلتها كانت كافرة لهذا أراد الرسول أن يعولها و قد كانت أمنا سودة خفيفة الظل بسيطة و لطيفة و قد أحبت السيدة عائشة رضي الله عنها كثيرا و من الدلالة عن حبها لها هو أنّها سمعت أنّ الرسول ’يريد تطليق زوجاته فسارعت إليه و قالت له لا ’تطلقني يا رسول الله و أنا سأهب ليلتي لعائشة و اتركني فقط زوجتك لأني لا استطيع التحمل لكوني عجوز فقال الرسول صلى الله عليه و سلم لم أنو تطليقك أبدا
و قد ’توفيت أمنا سودة رضي الله عنها بعد عمر طويل جدا و ’دفنت بالبقيع و قد روت بعض الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه و سلم و خلدت ذكراها لأنها أمنا التي ’نحس اتجاهها بمشاعر الأمومة